ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال، أن ثلاثة مدراء تنفيذيين أعضاء فى لجنة المصنعين بالمجلس الإستشارى للبيت الأبيض، تقدموا باستقالاتهم للإدارة الأمريكية فى إحتجاج على عدم إدانة للرئيس الأمريكى دونالد ترامب، سريعا لعنف القوميين البيض فى مدينة تشارلوستفيل بولاية فيرجينيا.
وأوضحت الصحيفة الأمريكية، على موقعها الإلكترونى الثلاثاء، أن كينيث فريزر، الرئيس التنفيذى لشركة ميرك أند كو للأدوية أصدر بيانا على تويتر يقول فيه: “إن قادة الولايات المتحدة يجب أن يحترموا قيمنا الأساسية من خلال التعبير الواضح برفض الكراهية والتعصب وجماعات التفوق العرقى، التى تتناقض مع المبادئ الأمريكية بأن جميع الناس خلقوا سواء”.
وبعد ساعات من استقالة فريزر من عضويته بالمجلس الإستشارى للإدارة الأمريكية، أعلن كلا من بريان كرازنيتش، الرئيس التنفيذى لشركة “إنتل” للتكنولوجيا، وكيفن بلانك، الرئيس التنفيذى لشركة “أندر أرمور” للمنتجات الرياضية، استقالتهما من اللجنة.
وواجه ترامب انتقادات واسعة بسبب عدم إدانته صراحة للجماعات البيضاء العنصرية التى أشعلت العنف فى فيرجينيا خلال الاحتجاج على إزالة تمثال يخلد ذكرى روبرت لى، يصور جنرال الكونفيدرالية بأنه أكبر من الحياة. ويرمز مصطلح الكونفيدرالية إلى ما يعرف بولايات الرقيق الجنوبية الأمريكية التى أعلنت فى القرن التاسع عشر انفصالها عن أمريكا.
واحتج القوميون على خطط المدينة لرفع التمثال، بينما تواجد المناوئين لهم لمعارضتهم. وهذا التمثال موجود فى المدينة منذ عام 1924، لكنه فى العامين الماضيين دعا عدد من السكان وبعض مسئولى المدينة والمنظمات إلى إزالته. وحدث الأمر نفسه مع عدد من رموز الحرب الأهلية الأمريكية فى مدن أخرى، حيث يراها البعض رمزا للعبودية والتفرقة العنصرية.
وانتقد ديمقراطيون وجمهوريون الرئيس الأمريكى لأنه انتظر وقتا طويلا للتصدى لأعمال العنف التى تمثل أول أزمة داخلية كبيرة تواجهه كرئيس ولتقاعسه عن الإدانة الصريحة للمتشددين البيض الذى أثاروا الاشتباكات. وهو ما دفعه للتنديد مرة أخرى مساء أمس الأثنين، بالجماعات التى تنادى بسمو العرق الأبيض التى نظمت احتجاجات فى ولاية فرجينيا فى مطلع الأسبوع مما أدى لأعمال عنف أودت بحياة امرأة.
وقال ترامب من البيت الأبيض: “العنصرية شر وهؤلاء الذين يتسببون فى العنف باسمها مجرمون وعصابات بما فى ذلك كو كلوكس كلان والنازيون الجدد والمنادون بسمو العرق الأبيض وغيرهم من جماعات الكراهية التى تبغض كل ما نحبه كأمريكيين”