أشاد وزير الخارجية الألمانى زيجمار جابرييل، اليوم الثلاثاء، بقرار حكومة بلاده الخاص بتعديل سياساتها تجاه تركيا، مؤكدا أن نهج ألمانيا الصارم وضغطها الاقتصادى على أنقرة يؤتيان ثمارهما.
وذكر الموقع الالكترونى لـ”دويتشه فيله” الألمانية، أن تصريحات جابرييل تأتى بعد إعلان الحكومة التركية رسميا سحب قائمة سوداء بها 680 شركة ألمانية، اتهمتها أنقرة مسبقا بأن لها علاقات مع منظمات إرهابية.
وأشار جابرييل فى تصريحات للصحف الألمانية اليوم، إلى أن “جدل واسع” انتشر فى المجتمع التركي، مما أجبر الرئيس رجب طيب أردوغان على التنازل عن القائمة السوداء والاعتراف بأنها كانت “سوء تفاهم”.
واعترف وزير الخارجية الألمانى بتداعيات العقوبات الألمانية ضد تركيا وتأثيرها السلبى على الأعمال الصغيرة، مضيفا أن “تحذير السفر إلى تركيا بالطبع أثر على الأشخاص الخطأ بداية من أصحاب الفنادق الصغيرة والمطاعم والنوادى فى غرب تركيا الذى يلبى خدمات السياح الأوروبيين والألمان”.
وبالرغم من ذلك أضاف جابرييل “انه على ألمانيا حماية مواطنيها.. لا يمكننا قبول أن الرئيس أردوغان يمكنه ببساطة إلقاء القبض وحبس المواطنين الألمان”.
وفى شهر يوليو الماضي، أعلن جابرييل “إعادة توجيه” لسياسة الحكومة الألمانية تجاه تركيا، حيث تم تقديم نصائح لقطاع الأعمال الألمانى بعدم الاستثمار أو التجارة فى تركيا، وهو ما يعتقد أنه دفع أنقرة إلى تغيير موقفها سريعا بشأن القائمة السوداء لطمأنة برلين بعدم وجود شركات ألمانية تحت التحقيق.
وحدثت الحكومة الألمانية كذلك تحذيرها للسفر إلى تركيا لتبلغ المواطنين بأنه ينطوى على “مخاطر”، كما نصح موقع وزارة الخارجية الألمانية، حاملى الجنسية الألمانية فى تركيا بتوخى “الحذر الشديد” بعد أن تم حظر الاتصال القنصلى بسبب انتهاكها لأعراف القانون الدولي